الأردن والدور المحتمل في سوريا الجديدة (١).
بقلم طلعت القضاة
بداية ومن اندلاع الثورة السورية عام 20111 سارعت الأردن الجارة العربية صاحبة اطول شريط حدودي من الجنوب السوري
سارعت كل من الاردن الى فتح حدودهما لاستقبال اللاجئين وايوائهم في مخيمات مهيأة.
حيث استقبل الاردن زهاء المليون لاجئ سوري وتحمل عبئ ايوائهم رغم شح الامكانيات وخاصة مشكلة المياه التي يعاني منها اصلا واستحدث قوانين تسمح للسوريين العمل وانشاء المشاريع التجارية والصناعية.
وبقي الاردن على مدار الاعوام الماضية يطالب العالم ويستخدم الملك عبدالله دبلوماسيته وعلاقاته الجيدة مع العالم لاحتواء الازمه السورية بالطرق السلمية بالرغم من عدم استجابة النظام المخلوع في سوريا وخسر بالمقابل خطوط التبادل التجارية مع سوريا ولبنان و تركيا .
ودفع ثمن مواقفه من خلال حماية حدوده الشمالية من دخول عناصر ارهابية من الفصائل التي كانت تتواجد في سوريا مثل تنظيم الدولة وغيره.
كذلك عانى من تهريب المخدرات في السنوات الاخيرة بعد احتراف صناعتها من قبل النظام السوري المخلوع.
فكان يسعى الاردن بكل طاقاته لحماية امنه القومي.
وعند انتصار الثورة السورية والاطاحة بنظام الاسد كان اول المنادين بضرورة الانتقال السلمي في سوريا والمحافظة على وحدة اراضيها
وسارع وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي الى دعوة وزراء خارجية عرب وشركاء من المجتمع الدولي الى عقد اجتماع طارئ في العقبة الاردنية كلن أبرز مخرجاته التأكيد على موقف الاردن الثابت تجاه سوريا والامة من ناحية ضرورة انتقال سلمي للسلطة ووضع دستور يكفل المشاركة السياسية لكافة مكونات الشعب السوري.
وخلال لقاء الملك عبد الله الثاني مع المشاركين في المؤتمر أعاد تأكيد الثوابت الأردنية.
ولم يكتف بهذا فواصل الملك لقائه واتصالاته مع القوى الفاعلة في المنطقة والعالم ونشهد له زيارات الى دول عربية مثل الامارات و مصر .
ولازال يقدم
وعلى صعيد اللاجئين السوريين اكد الاردن ان عودة اللاجئين السوريين الى وطنهم ستكون طوعية و بإرادتهم .
وهذا نهج أردني هاشمي قديم عرف يه الاردن على مدار التاريخ واستقباله لموجات نزوح عربيه كما حصل مع الفلسطينيين من قبل ومع العراقيين وغيرهم.
فهو بمواقفه هذه يستحق ان يكون له دور لا بل دور كبير في اعادة اعمار سوريا الجديدة وهو قادر على هذا الدور من خبرات مؤسسات الدولة والقطاع الخاص. وعن أبرز امكانيات الاردن بهذا الخصوص ودوره المحتمل في اعادة اعمار سوريا الجديدة
سنفرد لها تغطيات خاصه لاحقا.